عبد الرحمن الثنيان.
يوم الإثنين 23/3/1429هـ، شهد تشرف الشبكة العنكبوتية بانتساب موقع الأديب عبد الكريم الجهيمان إليها، وتم تدشينه في منزله بحضور العديد من الشخصيات البارزة والأدباء والمثقفين والمهتمين بالمجال الثقافي، أبرزهم وكيل وزارة الثقافة والأعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدا لعزيز بن محمد السبيل.

بدأ حفل التدشين بكلمة تعريفية عن الموقع للشاعر الأديب عبد الله الصيخان، الذي أوضح أن فكرة إنشاء موقع للأديب الجهيمان انبثقت من خلال المنتدى الأسبوعي الذي يُعقد كل إثنين في منزل الشيخ الأديب. كما تحدث الأستاذ عبد الكريم العودة، الذي أشرف على تصميم الموقع، عن الموقع وما يحتويه من مقالات ودراسات وكُتب ومؤلفات، وبيّن أن الموقع بوضعه الحالي لا يزال تحت التطوير، وأن الأيام المقبلة ستكشف عن المزيد، مما سيُضاف إلى الموقع من مؤلفات الأديب الكبير.

وتحدث الدكتور عبد العزيز السبيّل، مثمناً الجهود الفردية في تأسيس مثل هذه المواقع، التي تسهم في خدمة وتقدم الثقافة السعودية، ولم يفت الدكتور السبيّل أن ينوه إلى أنه من حسن حظ الثقافة السعودية أن رُزق الأديب الجهيمان بعدد من المحبين والمريدين، الذين أسهموا في خدمة تراثه وأدبه، وعلى رأسهم الأستاذ محمد القشعمي.

وفي صحفة الموقع الرئيسة وضعت كلمات ذهبية تمثل رأس قطار الموقع كتب فيها :
أين الطريق؟! ذلك هو السؤال الذي طرحه عبد الكريم الجهيمان ذات يوم وكان عنوانا لأحد كتبه .. ونحن هنا لا نحاول إعادة طرح هذا السؤال الشائك .. ذلك أن الأسئلة الصعبة التي طرحها جيل الرواد ظلت قائمة وظلت حقا مشروعا للأجيال التالية أن تسترجعها وتعيد التذكير بها .. وتقارب الأجوبة التي تحاول أن تتبين الغي من الرشد في كل أطوار نمو المجتمعات والتحاور مع أزماتها وتحولاتها. والجهيمان واحد من جيل التنوير الذي ضم حمد الجاسر وعبد الله عبد لجبار وأحمد السباعي ومحمد حسن عواد وحمزة شحاته وآخرين .. ذلك الجيل الذي حمل عبء التغيير والإصلاح وحاول أن يؤسس لهذه الثقافة بأن يبذر بذورها الأولى متسلحا برؤية شفافة ترى في طرح مثل هذا السؤال حقا مشروعا للمجتمعات وواجبا يقوم به مثقفوها وقادة الرأي .. ولا يزال السؤال مطروحا كأنما حبر كتابته لم يجف بعد .. لقد عمل المثقف قبل 60 عاما ونيف ك(مسبار) على درب التغيير .. ذلك أنه الذي يتقدم مجتمعه ليستشرف المخاطر المحدقة .. وليرى أي الدروب أكثر أمانا ليسلكها الناس .. وهو بموقعه المتقدم يتعرض لمخاطر جمة ولكنه يجد ذاته في القيام بذلك الدور. لقد فتحنا أعيننا على الحياة دون أن نعرف جيل الرواد إلا ما تسمح به لمحة في كتاب مدرسي أو ومضة في برنامج إعلامي .. ولعلنا حاولنا في مرحلة تالية أن نعرفهم بطرقنا الخاصة وأن نستعيد تجاربهم وكفاحهم لنرسم الصورة الكاملة لهم وبهذا وعينا دورنا تجاههم .. ودورنا تجاه الأجيال الجديدة للتعريف بهم .. ومن هنا يأتي إنشاء هذا الموقع لأستاذنا الكبير أبي سهيل .. الذي وجدنا فيه تلك السدرة الوارفة التي تقينا هجير القيظ وقر الشتاء وتحولات الفصول .. ووجدنا فيه القدرة على الجهر بالحقيقة والصدع بالحق .. ولا نزعم أن هذا الموقع بمواده المكتوبة والمرئية والمسموعة قادر على الإلمام بشخصية أبي سهيل .. بل نحاول أن نرسم صورة بانورامية لشخصيته ليجد المتابع فيها ما يشده إلى الاستزادة من المعرفة بقراءة آثاره ومؤلفاته والوقوف على الدور الكبير الذي لعبه جيل التنوير.. وليرى أن تلك البذور التي زرعها ذات يوم أينعت غرسا باسقا وأشجارا تحمل ثمار الإصلاح وعذوق المعرفة.

وقد قسم الموقع إلى أقسام عدة، فتجد قسما يتحدث عن السيرة الذاتية للأديب، إضافة إلى قسم يحوي مؤلفات مطبوعة للأديب، وهناك قسم سمي بـ\" مجالس أبي سهيل\" كناية عن مجلسه الأدبي العامر، وقسم يهتم بالأخبار الثقافية، وقسم للقاءات والمقابلات والنصوص الصحافية، وللمقابلات المصورة نصيب من الأقسام فقد وضع قسم يختص بالفيديو وآخر للصور. ولم يغفل القائمون على الموقع قسماً مهماً يتمثل في قدرة رواد الموقع على مراسلة الأديب في قسم سمي بـ (مراسلة أبي سهيل).

وقد حضر حفل تدشين الموقع الأديب الكاتب سعد البواردي والدكتور عبد العزيز المانع والأستاذ معن بن حمد الجاسر والدكتور عبد العزيز الصالح والدكتور ناصر الحجيلان والوراق محمد الحمدان والدكتور عبد الله الوشمي والزميل محمد السيف والكاتب عبد الكريم العودة وزميله عبد الله الصيخان، اللذين أشرفا على تصميم الموقع وتنفيذه، والكاتب محمد القشعمي وصالح الصويان ومحمد الهجرس والزميل محمد المرزوقي ناصر الحميدي والروائي أحمد الدويحي وحمود الربيعة والزميل محمد الحسيني والزميل على القحطاني والعميد مهندس سهيل بن عبد الكريم الجهيمان.

وفي ختام حفل التدشين سجّل عدد من الحضر كلمات في الموقع عبروا من خلالها عن بالغ شكرهم وتقديرهم للجهود التي بذلها الأديب الرائد في خدمة وطنه وثقافته. كما شكروا من خلالها فريق العمل الذي أسهم في إنشاء هذا الموقع والمكون من الأديب محمد القشعمي وعبد الكريم العودة وعبد الله الصيخان وسهيل الجهيمان.

صحيفة الاقتصادية الالكترونية - ثقافة - الثلاثاء, 02ربيع ثاني 1429 هـ الموافق 08/04/2008 م
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=123364