عبدالرحمن العكيمي (تبوك)

لم تمر الذكرى الخامسة لرحيل الأديب السعودي الرائد عبدالكريم الجهيمان يرحمه الله دون أن يتذكره المثقفون والأدباء والكتاب بل سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا لدى المثقفين الذين يدركون أهمية الجهيمان كرائد وكاتب مهم في فترة سابقة أكثر أهمية.. إذ تفاعلوا مع هذه الذكرى متحدثين عن منجزاته الكثيرة ومؤلفاته ورحلاته ومواقفه وقصة إيقافه بسبب مقال يطالب فيه بتعليم الفتاة في فترة بدايات التنمية إذ لم تكن المرحلة آنذاك تسمح بقبول مثل هذا الطلب فأوقفت الصحيفة التي يرأس تحريرها وكانت تصدر من المنطقة الشرقية بسبب ذلك المقال.

الجهيمان أو أبوسهيل
مواضيع أخرى
كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز يترجم كتاباً عن تمكين الشباب عالمياً
كما يطلق عليه محبوه ومتابعوه كان مسكونا بهم المثقف التنويري والصحفي الكاتب الذي يحمل قنديل المعرفة ومشاعل الوعي طيلة 100عام عاشها حتى رحل عن عالمنا في العام 2011 إذ ألف العديد من الكتب منها سلسلة الأساطير الشعبية في شبه الجزيرة العربية..وكذلك كتاب أين الطريق وكتاب دورة مع الشمس وديوان خفقات قلب وكتاب ذكريات باريس وكتاب رسائل لها تأريخ وهو من رواد الصحافة في بلادنا.

عدد من الكتاب تفاعلوا مع ذكرى رحيل عبدالكريم الجهيمان يقول الروائي والكاتب أحمد الدويحي: طيلة السنوات التي رافقت فيها الجهيمان أديبنا الكبير اكتشفت كل يوم قمة جديدة من مجموعة قمم في شخصية هذا الرجل النادر، فقد عرفت فيه صفات كثيرة جُمعت في إنسانٍ واحد: الوطنية، المعرفة، الحلم، النبل، الصدق، خفة الدم، سرعة البديهة، التواضع، الكرم، حب الناس، التسامح، الوفاء، وصفات أخرى عدة، ويستطرد بقوله: أبو سهيل أكبر مما تلم سطور متواضعة بسيرته الشاسعة، وأتشرف بأن يحوي كتابي القادم (وجوه وزوايا) شيئاً مما عرفت وتعلمت من هذا الشامخ الذي كان معلماً في كل مناحي الحياة، وغايته النبيلة تحرير الإنسان من الظلام والجهل أما الشاعر علي بافقيه فقال عنه: هذا الرجل مفخرة وطنية بحق وبإمكاننا إبراز هذا الرمز في مكان عام بطريقة أو بأخرى كأن يوضع اسمه وسيرته في جامعة الملك سعود أو جامعة الملك عبدالعزيز وكم هو مؤلم أن لايعرف هذا الرجل سوى بعض المثقفين والكتاب فقط..


صحيفة عكاظ: السبت / 7 / 1 / 1438 هـ08 أكتوبر 2016 م