• ×

12:50 صباحًا , الأربعاء 17 أبريل 2024

أصدقاء الجهيمان الأوفياء يروون بعضاً من طفولته وبدايات تعليمه الديني في الرياض

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 تبادل أصدقاء الأديب عبدالكريم الجهيمان يوم الإثنين الماضي أطراف الحديث حول مولده رحمه الله وطفولته وبداياته مع التعليم الديني في الرياض وذلك خلال لقائهم الشهري المعتاد في كل يوم اثنين من كل نهاية شهر هجري. وبدأ الحديث الأستاذ محمد القشعمي حيث ذكر بعض الأحداث التاريخية في حياة الأديب رحمه الله من ضمنها مولده في مدينة غسلة بالقرائن وذلك في تاريخ 1327هـ، ويقول الأستاذ القشعمي عن تاريخ ولادة الجهيمان: "أنه حين عودته من عزاء عبدالرحمن البطحي بعنيزة مع سعد البواردي قال لي أنني أعرف أبا سهيل من أيام الخبر عام 1374-1375هـ وأنه تجاوز المائة وسبع سنوات وهذا حسب خبرته التاريخية ". ويذكر القشعمي أيضاً أن حمد الجاسر رحمه الله أشار إلى أنه حين قدومه إلى مكة كان عبدالكريم الجهيمان رحمه الله حاملاً بندقية ويلبس البشت حيث كان يعمل مع الهجانة. وأضاف ابنه سهيل أنه كان عمره يقارب الرابعة عشر أو الخامسة عشر في تلك الفترة من الزمن. انتقل الأستاذ محمد القشعمي بعد ذلك إلى عرض بعض الأحداث من طفولة الأديب عبدالكريم الجهيمان رحمه الله حيث ذكر أنه بعد وفاة زوج والدته وهو في الخامسة من عمره رجعت والدته للعيش مع أمها في قرية غسلة وبدأ بعد ذلك تعلم القراءة والكتابة وكان يتجه إلى مسجد القرية ليقرأ بعض الكتب المتوفرة في المسجد من ضمنها كتاب رياض الصالحين. ومن القصص التي يرويها القشعمي عن طفولة أبو سهيل أنه رحمه الله كانت أمه تجمع نساء القرية لتبادل أطراف الحديث إنجاز بعض الأعمال المنزلية وكانوا يطلبون منه قراءة سورة يوسف تحديداً وينصتن في خشوع وتأثر، ولم يكن يعلم رحمه الله في ذلك الوقت وحين كبر في السن عرف السبب في طلبهم قراءة هذه السورة أنهن أمهات، ويخشين على أولادهن من الفرقة والنزاع، فإن ما أصاب أبناء الأنبياء والصالحين ليس هن بمنأى عن أن يصيبهن، ويسلبهن صبر يعقوب وتفويضه لله وعاقبة ذلك. ويضيف الأستاذ القشعمي أن الأديب رحمه الله حين بلوغه السابعة من عمره كان يذهب مع أبيه لجمع الحطب وكان والده يروي له بعض القصص والحكايات مثل الزير سالم وبني هلال وبعض السباحين وكان معجب بهذه القصة مع العلم أن جدته كانت تروي له نفس النوع من القصص. وفي طفولة الأديب رحمه الله كانت هناك بعض الشقاوة التي كانت لدى العديد من الأطفال في ذلك الوقت حيث يذكر الأستاذ القشعمي أنه أثناء سير المفكر رحمه الله وأقرانه في شوارع القرية يقومون برمي أحذيتهم على المنازل ذات التصميم المميز فيصلوا في المسجد الذي بجانب البيت لكي يراهم صاحب المنزل ويقوم بضيافتهم في منزله. وفي إحدى السنوات امتلك هو ووالده بعيراً ومن ثم عرضوه للبيع وكسبوا فيه خمسة ريالات على قيمته. وأشار الأستاذ القشعمي في ختام حديثه أنه حين بلوغه الثالثة عشرة من عمره طلب من أبيه أن يبدأ في تحصيل العلم وذلك في عام 1342هـ حيث بدأ طلب العلم، وفي أثناء ذلك طلب منه أن يقوم بتدريس كريمة الأمير عبدالرحمن وذلك بسبب ضعف بصر معلمها عبدالعزيز بن باز وصغر سن الأديب رحمه الله حيث كان يقوم بكتابة الحروف بالرماد لتعليمها، وتحسن وضعه وأعطي غرفة مستقلة في مبنى الإخوان وصار يعطى كل عيد مبلغ مالي وملابس وبعض المواد الغذائية التي كان يرسلها إلى أهله في قرية غسلة. حضر الإجتماع كلاً من الأساتذة: إبراهيم التركي (أبوقصي)، حمود الربيعة، صالح الصويان، مروان المعيوف، عبد الرحمن القاضي، محمد القشعمي، عبدالعزيز الشويعر، حمد المالك، وابني الأديب المهندس سهيل والأستاذ ناصر بن عبد الكريم الجهيمان.
image
image
image
بواسطة : admin
 0  0  1.8K
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:50 صباحًا الأربعاء 17 أبريل 2024.