• ×

10:08 مساءً , الخميس 28 مارس 2024

الوشم.. الوشم

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
عبدالله هيثم

حسناً.. ها هي فرجة حقيقية هنا!! فلنتفرج إذاً..

* لنستمع ـ مثلاً ـ إذا كان ثمة خجل خانق إلى هذا الحد!!


* ففي قرية بدوية صغيرة غارقة في أحضان الرمال (الوشمية)، على بعد 200كيلو متر.. سطعت فجأة أضواء مبهرة.. وتردد الهتاف الخفوت عالياً هذه المرة، على ايقاع من الفرح والضجيج الهادر!!


يومها ـ تعرفون ـ كان (عبدالكريم الجهيمان) يوقد عمدان الشموع بين (العقوم والطعوس) وعلى حواف وادي الرمة الذي حمل السيل والجثث الطافية وتحية المطر. مخترقاً بها صمت القرى وأحلام الفلاحين والرعاة من أقصى جنوب الرمال إلى اقصى الشمال!!


أكثر من 600أديب وفنان وكاتب شاركوا (شقراء) احتفاءها بفلذة قلبها النابض: الأديب الكبير عبدالكريم الجهيمان.. وصدحت نجد بالغناء تكريماً لفارسها!!


عشرون كلمة وقصيدة صاغها محبوه (مثقفون وأدباء ورجال أعمال.. وصحافيون) من كل اتجاه \"على اختلاف وجهاتهم ونزعاتهم وجذورهم فكراً وابداعاً\"!!


المثير للدهشة والفرح معاً أن نادي (الوشم) الذي نهض بمسؤولية الاحتفاء والتكريم انتساباً وفخراً. ما زال حتى الساعة مجرد ناد رياضي صغير يحتضن مواهب جيل من الشبان الرياضيين يحلم بالفروسية والتميز وسط بحر متلاطم من الأندية الأدبية والثقافية في مدن كالرياض وجدة تعج بالاضواء والفرسان وعوالم من النجومية (بأدواتها وأساليبها وامكاناتها الهائلة)..


هذا.. وتنعس.. تميل تارة على كتف الظروف وفتات المرحلة وتارة تهوي على صدور الناس روادها الذين (تقول) يهملونها ويتنفسون هواءً فاسداً ولغة ميتة!!


في حين يعلو كل يوم ضجيج المناسبات وحفلات التكريم بايقاع هادر وتقاطع أصوات فائرة.


وفي حين ثمة عشرات هنا يستحقون التفاتة من وفاء.. ثم يكون أقصى ما يقدمونه لهم، دعوة للحضور..


كي يتفرجوا!!


ويشهدوا!!


ربما للاعتبار، ليس غير!!!

الرياض: 2002/03/28

بواسطة : admin
 0  0  2.0K
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 10:08 مساءً الخميس 28 مارس 2024.