كلمة نادي الوشم - شقراء *
بقلم: عبدالكريم الجهيمان *
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أيها الأحباب ورحمة الله وبركاته،، أحييكم فرداً فرداً... وأبدأ بشكر القائمين على نادي الوشم بشقراء الذين هم النواة لهذا الاحتفال البهيج الذي ألتقي فيه بنخبة من المثقفين الذين يعتز بهم الوطن والمواطن.. ونؤمل بجهودهم المباركة دوام التقدم والرقي إلى مصاف الأمم التي تأخذ وتعطي وتفيد وتستفيد ولا تعيش عالة على الآخرين.. لقد هممت أن أعتذر في بداية الأمر.. ولكنني خجلت.. كيف أستجيب لبعض احتفالات التكريم في غرب البلاد وشرقها ووسطها ولا أستجيب لدعوة نادي بلدي التي هي أول أرض مس جلدي ترابها.. إن المرء قد يجد بعض المبررات في الاعتذار عن بعض الاحتفالات ولكنه لن يجد أي مبرر للاعتذار عن تكريم أبناء مسقط رأسه.. ولو لم يكن في هذا التكريم إلا تكذيب المثل العامي القائل: «من عرفك صغيراً احتقرك كبيراً»، فلقد أكرمني وطني صغيراًحيث عشت طفولة رائعة كلها حرية وانطلاق ومتعة على الرغم مما فيها من شظف العيش وقلة الإمكانيات.. التي هي في نظري أخف ضرراً من النعيم والترف الذي يقود لبعض السلبيات.. ولا أنسى في هذه المناسبة أن أذكر قصة ذلك الرجل الصالح التي ذكرها الله في كتابه العزيز حيث حث قومه على اتباع رسل الله فقيل له ادخل الجنة.. فقال «يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المُكرمين». لقد تمنى أن يعلم قومه وفي مقدمتهم أهله وعشيرته بما أنعم الله عليه من الكرامة والدخول في الجنة لأن ذلك يرفع قدره عندهم أولاً، وثانياً ليكون قدوة يقتدى بها لسلوك الصراط المستقيم.. أيها الأحباب أرى أن القلم قد شطح بي في هذه الكلمة القصيرة التي كنت أريد أن أركزها على الشكر والتقدير لفئات هذا الاحتفال الثلاث: الداعين والمدعوين والإخوة المتحدثين الذين تحدثوا عن بعض جهودي المتواضعة في مجال التأليف والتثقيف.. ولا يسعني في الختام إلا أن أعترف بالعجز عن إيفائكم ما تستحقون من تقدير ومحبة وثناء.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
- المصدر: الكلمة التي ألقاها الأستاذ الجهيمان في حفل تكريمه بنادي الوشم بشقراء عام
1422هـ