د. محمد عبده يماني.


عبدالكريم الجهيمان رجل يستحق التقدير والاحترام فقد عاش حياة كريمة نظيفة عصامية وقدم اعمالا جادة وترفع عن السفاسف، وسلك سلوكا اقل ما يقال عنه انه سلوك وطني حميد وهذا الرجل ثروة من ثرواتنا الادبية والعلمية ورمز ثقافي نعتز به.
ولقد فرحت بتكريمه في هذه الامسية فهي رمز تقدير يمثلنا جميعا ونحن نقف في هذه الامسية ونشد على يد هذا الرجل الأديب الانسان ونحييه في مسيرته الادبية والثقافية المشرفة فقد كان امينا على التراث وحرص على ان ينقل عنه صورا بديعة وبصورة مبدعة وبأسلوب جذاب وكان يهتم بثقافة الطفل وما يميزه بحق انه رجل معرفي وموسوعي وانه رجل له سيرة مضيئة في تاريخنا الثقافي وانني انتهز هذه المناسبة لأبعث له بتحية احترام وتقدير واقول له بكل اعتزاز اننا نعتبره رمزا من رموز هذا الجيل ورائدا من رواده في الثقافة والأدب ونعتز بانه كان جريئا وصادقا ومعبرا.
لقد كان الجهيمان رجل ثقافة بحق واكثر ما يعجبني شخصيا في الاستاذ عبدالكريم الجهيمان انه رجل على ثقافة عميقة وموسوعية وله لغة راقية ظل يعبر بها في صدق عن هذا التراث، وكم هو جميل جدا ان نربط هذا العطاء الكبير وهذا الانتاج الغزير بتلك الحياة العصامية التي نما عليها وقد عاش في طفولة بسيطة ولكن اكرمه الله بسيدة عكفت على تربيته وتنشئته والعناية به وكانت هذه السيدة هي والدته الكريمة في قريته الاولى، ثم كان هناك خاله الذي منحه الكثير من الحنان والرعاية فنشأ نشأة طبيعية في بيئة كريمة ونظيفة.
وقد ظل هذا الرجل الانسان يحافظ على مبادئ حياته وكان يحمل راية الاصلاح وينادي بها وبخاصة في قضايا التعليم والتربية وبقيت عطاءاته الشعبية رموزا يعتز بها اولئك الذين ينظرون بعمق الى هذا العمل فقد اسس به خطوات رائدة في حياة هذا الوطن وهذا المجتمع.
تحية من الاعماق لاستاذنا الشيخ الاستاذ عبدالكريم الجهيمان وشكرا لمركز ابن صالح الثقافي في مدينة عنيزة العزيزة وهي تكرم فارس الامثال والاساطير عبدالكريم الجهيمان وسؤال الى الله ان يمنحه الصحة وطول العمر ليواصل هذا العطاء.
وفي الختام تحية لك من الاعماق ايها الأديب الانسان عبدالكريم الجهيمان.

الجزيرة: الخميس 27 ,شعبان 1421 *Thursday 23rd November,2000 *