• ×

11:17 صباحًا , الجمعة 19 أبريل 2024

مقدمة كتاب : آراء فرد من الشعب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
هذه أيها القارئ الكريم هي المجموعة الثالثة من المقالات التي نشرتها إحدى صحفنا الوطنية وهي صحيفة القصيم التي تعرضت لظروف وأطوار مختلة، وتعاقب عليها محررون متعددون في فترة وجيزة منهم من يمثل دور الانطلاق السريع.. ومنهم من يمثل دور المساير.. منهم من يخدم نفسه ولا شيء غير نفسه..
وقد هذه المقالات في هذه الصحيفة في دور من أدوارها لا نريد ان نحدده ولا أن نصفه بمدح أو ذم وإنما كل ما نستطيعه هو أن نقدم إلى القارئ الكريم هذه النماذج من الكتابات التي نشرت في خلال الأعوام 1379 و 80 و 81 في عهد وزارتين تعاقبتا على البلاد أحداهما تنهج سبيل التروي والاتزان والتدرج.. والأخرى تريد أن تسابق الزمن وان تخطو خطوات سريعة حتى ولو كان في هذه الخطوات السريعة بعض الأخطاء فإنه من الممكن (في نظر هذه الوزارة) إصلاح هذه الأخطاء في أثناء سير القافلة..
وهاتان نظريتان كما ترى مختلفتان لكل واحدة منهما محاسنها ومساوئها.. وتقدير هذه المحاسن والمساوئ متوقف على مشاهدة نتائجها.. والنتائج هذه تختلف تقديرات الأقوام لها.. وتختلف مفاهيمهم فيها.. ولهذا فإننا لا نستطيع في هذا المجال أن نرجح أحدى الطريقتين على الأخرى وإنما نترك ذلك للقارئ الكريم الذي يستطيع أن يكون لنفسه رأيا خاصا لا يتعرض للمؤثرات التي قد تقلب المتجه شرقا إلى الغرب.. والمتجه غربا إلى الشرق.
وعلى هذا فقد علمت أيها القارئ الكريم أن هذه المقالات نشرت في عهد وزارتين لكل واحدة منهما طابعها الخاص.. وطريقتها في العمل تختلف بعض الإختلاف عن الأخرى.
ولعلك تجد في هذه المقالات ما يمثل وجهة نظرنا كمواطنين فتعرف من تضاعيفها الآمال التي كنا نحلم بها.. الألام التي كنا نحسها.. وستعرف من تضاعيف هذه المقالات أيضا كيف كنا نفكر وكيف نعالج مشاكلنا الإجتماعية تارة بالتلميح.. وتارة بالتصريح.. تارة بالنقد الذي يمر مرور النسيم.. وتارة اخرى يكون عاصفا فيه شيئ من الخشونة التي يتطلبها نقد أمثال تلك الأوضاع وكان هذا وذاك يقابل من المسؤولين بصدر رحب الأمر الذي يدل دلالة واضحة على حسن النية. وتحري طرائق الحقيقة. ونعتقد انه لا يضير قارئ هذه المقالات متفرقة في الصحف ان يقرأها مجموعة في كتاب كما أنها ستكون سجلا تاريخيا لفترة من فترات حياتنا تعرف منها الأجيال القادمة الحد الذي وصلنا اليه في التاريخ الم ذكور. وهي علاوة على هذا وذاك صالحة لأن توجه لكل وزارة تتولى قيادة هذه الأمة. فاذا تحقق كل ما ترمي إليه هذه المقالات والإشارات والعبارات. فإنها سوف تأتي أجيال اخرى تفكر على نحو تقدمي أوسع وأدق. وسوف تستعرضنا هذه الأجيال وسوف تستعرض اعمالنا وستحكم على المخطئ العامد حكما قاسيا وستحكم على المخطئ المجتهد حكما رقيقا يتناسب مع وضعه والظروف المحيطة به. وستسجل للمجتهد المصيب ألوانا من الثناء العاطر بالمفاخر. وستضيف اليه الكثير من المحاسن التي قد يكون عمل منها القليل وعمل غيره _ ولكن بتوجيهه _ وإذا فإنه لا يضير أي قارئ أن يقرأ هذه المقالات. لا.. بل إنني أذهب إلى أبعد من هذا فاطالب الذين قرأوها بالأمس ان يقرءوها اليوم وان يوازنوا بين رأيهم فيها سابقا ورأيهم فيها لاحقا.. كما انه يجب عليهم ان يقارنوا بين الوضع الذي نشرت فيه الصحيفة والوضع الذي نشرت فيه كتاب.. وعلى ضوء هذه المقارنة سيعرفون المراحل التي قطعناها والنقطة التي وصلنا إليها في سباقنا مع الأمم.. ولست أزعم لنفسي العصمة وصواب الرأي فيما قلته ودعوت إليه.. وإنما كل ما أرجوه ان يلمس القارئ في هذه المقالات حسن النية.. وصدق الوطنية.. ومحاولة البحث عن الطريق الأسلم والأحكم.. هذا كل ما أرجوه لنفسي.
ولعل القارئ الكريم يجد في هذا الكتاب ما يعزز دعواي!
الرياض في 22_12_1381

المؤلف


بواسطة : admin
 2  0  3.6K
التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    12-12-2011 01:55 مساءً محمد جاسم الحميدي :
    فإنها سوف تأتي أجيال اخرى تفكر على نحو تقدمي أوسع وأدق

    فإنها سوف تأتي أجيال اخرى تفكر على نحو تقدمي أوسع وأدق

    فإنها سوف تأتي أجيال اخرى تفكر على نحو تقدمي أوسع وأدق

    كل ما أرجوه ان يلمس القارئ في هذه المقالات حسن النية.. وصدق الوطنية.. ومحاولة البحث عن الطريق الأسلم والأحكم.. هذا كل ما أرجوه لنفسي.

    عبدالكريم الجهيمان يعجبني عقلك.
  • #2
    12-22-2011 07:52 مساءً ابراهيم صالح الصالح الغامدي :
    ألم ... والصلاة والسلام على رسوله الكريم .. والله المستعان ولاحول ولاقوة لنا ألا بالله العلي العظيم . نسأل الله العفو والمعافاه .. لي ولك ولك الناس أجمعين ..
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 11:17 صباحًا الجمعة 19 أبريل 2024.